السيرة الذاتية:
من أهم ما يميز سيرة فروم الذاتية المؤثرة في بناء نظريته •هي ماركسيته وخلفيته في علم الاجتماع والنفس إضافة إلى وضعة الاقتصادي وسط في ظل الكساد الاقتصادي خلال الحربين في أوربا هي أهم ما يميز سيرته الذاتية المؤثرة في بناء نظريته.
الخلفية العلمية: أثر فرويد وماركس في فكر فروم.
- تأثر بشكل أساسي بفكر كل من كارل ماركس الاجتماعي وفكر فرويد في التحليل النفسي، كم تأثر بشكل تبادلي بفكر هورني مما أدى به إلى توسيع مفهوم التحليل النفسي ليتعامل مع الفرد ككائن في مجتمع له ثقافة يتعامل فيه مع الآخرين باعتمادية متبادلة
- . تأثر في تبني هذا الموقف بالأزمات الاجتماعية والاقتصادية الناتجة عن الحربين العالميتين.
- في اختلاف مع فرويد الذي يركز على الحاجات أو الغرائز الجنسية والعدوانية يحدد فروم ست حاجات اجتماعية أساسية هي : الحاجة للارتباط، الحاجة للنمو ، الحاجة للانتماء، الحاجة للهوية، الحاجة للإثارة، الحاجة إلى معتقد يعمل كإطار للتوجيه.
- لم يبدي اهتمام ببناءات الشخصية الفرويديه
- اهتم بأثر الخبرات اللاشعورية ، وذهب إلى ابعد مما ذهب إليه فرويد حيث يرى أن هناك لاشعوريا اجتماعيا يعمل على كبت الخبرات والرغبات غير المقبولة اجتماعيا حيث يستخدم ميكانزمات اجتماعية ثقافية تشمل اللغة و القوانين والمحرمات الاجتماعية . هذا اللاشعور يتداخل مع اللاشعور الشخصي . على أية حال فهذه الفكرة تعني إخراج فروم بفكرة الكبت من مستواها الشخصي ومن ارتباطها بالجنس والعدوان إلى المستوى الاجتماعي.
- يرفض أن يكون الإنسان سلبيا فالإنسان يكافح من اجل التخلص من عجز ه أمام سيطرة • المادية ومن اجل تحقيق حاجاته وذاته، وللسيطرة على مادية المجتمع وميكانيكيته الناتجة عن المادية المفرطة.
المسلمات الأساسية في نظرية فروم:
- أهمية الحاجات الإنسانية وتشمل الحاجة إلى الارتباط والسمو والانتماء والهوية والحاجة • إلى معتقد يمثل إطار مرجعيا للشخص.
- النمو وديناميكية الشخصية : يفسر نمو الشخصية تفسيرا تحليليا ماركسيا حيث يرى أن • الحرية المطلقة التي وفرتها الرأسمالية كوسيلة لتحقيق الذات هي الأساس في كثير من مشكلاتنا النفسية وخاصة على الأفراد من الطبقة الوسطى ، إذ ألقت عليهم مسئولية كبيرة في سبيل تحقيق ذواتهم، ولهذا فان الحرية نفسها تصبح عبء على الفرد في الطبقة الوسطى. حيث يرى أن وجودهم في هذه الطبقة يشعرهم بأنهم اقل حضا ، مما يدفعهم للكفاح من اجل الصعود وتغيير الوضع الاجتماعي والاقتصادي وتحقيق الذات، إلا أن الجهد المبذول والمعوقات التي تزيد من احتمالات الفشل أو مواجهة الفشل نفسه يشعرهم بالعجز، مما يؤدي بدوره إلى مشاعر القلق والخوف إضافة إلى مشاعر انعدام الفائدة . هذا يعني مزيد من الكفاح للتغلب على هذه المشاعر . هذا الكفاح قد يبقى سويا يهدف الفرد ويكون فيه شخصية منتجة ، وقد يتحول ( To be ) منه في نهاية المطاف إلى تحقيق ذاته يرتبط ذلك .( To have) إلى كفاح عصابي مرضي يكون هدف الفرد الأساسي فيه التملك بتوجه الفرد الذي يتبناه ، فالشخصية السوية تتبنى توجها منتجا وتسلك سلوكا اجتماعيا إنتاجيا ، في حين تتبنى الشخصيات الأقل سواء توجهات اقل سواء تش مل الشخصية المطوقة، المتاجرة ، العدوانية ، وينهج في سبيل ذلك أساليب غير سوية كالعدوان أو الخضوع والمسايرة، وفي أحيان قد يقود ذلك إلى الانسحاب . هذه الاستجابات السوية أو المرضية هي نتاج إدراك الفرد للتحديات الخارجية . هذا الإدراك بطبيعة الحال هو نتاج حدة ه ذه التحديات مع طبيعة النمو الشخصي (المعبر عنه بأنماط الشخصية في نظرية فروم).
أنماط الشخصية : في كفاحها من اجل تحقيق حاجاتها : الشخصية السوية التي تسعى لتحقيق حاجتها كوسيلة لتحقيق الشخصية هو ما أطلق عليها To Beأي لتكون والشخصية غير السوية التي تسيطر عليها مادية المجتمع فتتحول إلى عبد للمادة وتسعى أي لتملك. كما قسم ( To have للتملك من اجل التملك نفسه (وهو ما أطلق عليه النمط الشخصية في علاقتها الاجتماعية وتفاعلها و أداء أدوارها الاجتماعية إلى : الشخصية المنتجة، الاعتمادية ، الانسحابية والعدوانية والمتاجرة.