الشيطان وتغيير خلق الله
من معجزات القرآن أنه حدثنا عن أمر سيحدث وقد حدث بالفعل ألا وهو تغيير خلق الله، لنتأمل هذا الخبر ونحمد الله أن جعلنا مسلمين ....
تابع العالم مؤخراً قصة تلك المرأة الأمريكية التي أجرت عمليات تغيير الخلق وتحولت إلى رجل! ومع أن هذه الظاهرة حديثة إلا أنها أصبحت اعتيادية في العالم الغربي، فقد ذكر موقع السي إن إن حول هذا الموضوع:
قال رجل احتفظ بأعضائه التناسلية الأنثوية بعد تحوله من أنثى إلى ذكر وأصبح حاملا في الشهر السادس إنه طالما رغب في أن يكون له طفل ويعتبر ذلك معجزة!! وأضاف توماس بيتاي الذي أطلق لحيته في مقابلة أُذيعت في برنامج أوبرا وينفري التلفزيوني الحواري الشهير الرغبة في أن يكون للمرء طفل بيولوجي ليست رغبة ذكرية أو أنثوية وإنما رغبة إنسانية. لي هوية ذكر مستقرة تماماً مضيفاً إن الحمل لا يحدد هويته ولا يجعله يشعر بأنه أنثى.
وولد بيتاي (34 عاما) الذي يقيم في ولاية أوريغون الأمريكية أنثى لكنه قرر التحول إلى رجل قبل عشر سنوات. وبدأ يتناول علاجات بهرمون تستوستيرون الذكري وأجريت له جراحة لتغيير بنية الصدر. وقال لأوبرا: اخترت ألا أفعل شيئا بشأن أعضائي التناسلية لأني رغبت في أن يصبح لي طفل يوماً ما. وقالت نانسي زوجة بيتاي إنها خصبته بواسطة محقن مستخدمة سائلا منويا اشترياه من بنك للحيوانات المنوية.
وظهرت نانسي التي تزوجت بيتاي قبل خمس سنوات في البرنامج أيضاً وقالت إنه لن يطرأ تغير على دوري الزوجين عندما يولد الجنين الذي أوضحت الفحوص الطبية أنه أنثى، ونانسي لديها ابنتان من زواج سابق.
وأضافت قائلة سيصبح هو الأب وأنا الأم. وزواجهما قانوني وبيتاي معترف به كرجل بموجب قانون الولاية، وظهر الزوجان في شريط فيديو وزعته مجلة (بيبول) التي تعاونت مع وينفري في البرنامج يظهر الغرفة التي ستصبح غرفة الطفلة. وقال بيتاي إن طفلته الصغيرة ستصبح أميرة أبيها الصغيرة.
وقال بيتاي وهو يشاهد إحدى صور الموجات فوق الصوتية لا يمكنني تصديق الأمر. لا أصدق أنها داخل جسمي. نراها كمعجزتنا الصغيرة. وقالت كيمبرلي جيمس طبيبة النساء والتوليد التي تتابعه في البلدة لوينفري هذا حمل طبيعي.
أحبتي في الله!
هذه مقالة عادية تنشر مثلها آلاف المقالات حول هذه المواضيع، ويقرأها الملايين، فقد أصبح تغيير خلق الله أمراً عادياً في مثل عصرنا هذا. ويمكن أن نستنتج عدة نتائج هامة:
1- لقد أصبح تغيير خلق الله أمراً عادياً في هذا العصر، وقد ساهم تطور الطب على ذلك، حيث بإمكان الرجل أن يتحول إلى أنثى وبالعكس. وهذا الأمر لم يكن مألوفاً من قبل. وهذا التطور الخطير هو تحدٍّ لله تعالى وعصيان واضح، ولذلك فإننا نرى في هذا العصر كثرة الكوارث والتغير المناخي كعقاب إلهي. يقول تعالى: (وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ) [السجدة: 21].
2- ولكن على الرغم من هذا التغيير تبقى السنن الإلهية قائمة، وتبقى الرغبة لدى الإنسان أن يعود إلى الفطرة التي فطره الله عليها. فهذه الأنثى تحولت إلى رجل، ولكن بقيت غريزة الأمومة لديها قائمة لم تستطع تغييرها! يقول تعالى: (فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ) [الروم: 30]. فقد تمكن العلماء من إجراء تحويلات وتغييرات في خلق الإنسان، ولكنهم لم يستطيعوا تغيير خلق الإنسان بالكامل على الرغم من المحاولات الكثيرة.
3- إن عمليات تغيير خلق الله والتي لم تكن معروفة من قبل، ولم يذكرها أي كتاب تاريخي، ذكرها القرآن قبل أربعة عشر قرناًً، وذلك في قصة إبليس عندما طرده الله من الجنة فتعهد أنه سيأمر الناس ليغيروا خلق الله، وقد حقق ذلك، يقول تعالى على لسان الشيطان: (وَلَآَمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ) [النساء: 119]. وبالفعل تمكن الشيطان من إضلال الناس وتغييرهم لخلق الله ظاهرياً، ولكن تبقى الفطرة والخلق الأصلي والعاطفة لا يمكن تغييرها.
وأخيراً انظروا معي إلى هذا النص القرآني الرائع: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا * إِنْ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا إِنَاثًا وَإِنْ يَدْعُونَ إِلَّا شَيْطَانًا مَرِيدًا * لَعَنَهُ اللَّهُ وَقَالَ لَأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيبًا مَفْرُوضًا * وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلَآَمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آَذَانَ الْأَنْعَامِ وَلَآَمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ وَمَنْ يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُبِينًا * يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا * أُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَلَا يَجِدُونَ عَنْهَا مَحِيصًا) [النساء: 116-121]. ألا يمثل هذا النص معجزة قرآنية؟
من معجزات القرآن أنه حدثنا عن أمر سيحدث وقد حدث بالفعل ألا وهو تغيير خلق الله، لنتأمل هذا الخبر ونحمد الله أن جعلنا مسلمين ....
تابع العالم مؤخراً قصة تلك المرأة الأمريكية التي أجرت عمليات تغيير الخلق وتحولت إلى رجل! ومع أن هذه الظاهرة حديثة إلا أنها أصبحت اعتيادية في العالم الغربي، فقد ذكر موقع السي إن إن حول هذا الموضوع:
قال رجل احتفظ بأعضائه التناسلية الأنثوية بعد تحوله من أنثى إلى ذكر وأصبح حاملا في الشهر السادس إنه طالما رغب في أن يكون له طفل ويعتبر ذلك معجزة!! وأضاف توماس بيتاي الذي أطلق لحيته في مقابلة أُذيعت في برنامج أوبرا وينفري التلفزيوني الحواري الشهير الرغبة في أن يكون للمرء طفل بيولوجي ليست رغبة ذكرية أو أنثوية وإنما رغبة إنسانية. لي هوية ذكر مستقرة تماماً مضيفاً إن الحمل لا يحدد هويته ولا يجعله يشعر بأنه أنثى.
وولد بيتاي (34 عاما) الذي يقيم في ولاية أوريغون الأمريكية أنثى لكنه قرر التحول إلى رجل قبل عشر سنوات. وبدأ يتناول علاجات بهرمون تستوستيرون الذكري وأجريت له جراحة لتغيير بنية الصدر. وقال لأوبرا: اخترت ألا أفعل شيئا بشأن أعضائي التناسلية لأني رغبت في أن يصبح لي طفل يوماً ما. وقالت نانسي زوجة بيتاي إنها خصبته بواسطة محقن مستخدمة سائلا منويا اشترياه من بنك للحيوانات المنوية.
وظهرت نانسي التي تزوجت بيتاي قبل خمس سنوات في البرنامج أيضاً وقالت إنه لن يطرأ تغير على دوري الزوجين عندما يولد الجنين الذي أوضحت الفحوص الطبية أنه أنثى، ونانسي لديها ابنتان من زواج سابق.
وأضافت قائلة سيصبح هو الأب وأنا الأم. وزواجهما قانوني وبيتاي معترف به كرجل بموجب قانون الولاية، وظهر الزوجان في شريط فيديو وزعته مجلة (بيبول) التي تعاونت مع وينفري في البرنامج يظهر الغرفة التي ستصبح غرفة الطفلة. وقال بيتاي إن طفلته الصغيرة ستصبح أميرة أبيها الصغيرة.
وقال بيتاي وهو يشاهد إحدى صور الموجات فوق الصوتية لا يمكنني تصديق الأمر. لا أصدق أنها داخل جسمي. نراها كمعجزتنا الصغيرة. وقالت كيمبرلي جيمس طبيبة النساء والتوليد التي تتابعه في البلدة لوينفري هذا حمل طبيعي.
أحبتي في الله!
هذه مقالة عادية تنشر مثلها آلاف المقالات حول هذه المواضيع، ويقرأها الملايين، فقد أصبح تغيير خلق الله أمراً عادياً في مثل عصرنا هذا. ويمكن أن نستنتج عدة نتائج هامة:
1- لقد أصبح تغيير خلق الله أمراً عادياً في هذا العصر، وقد ساهم تطور الطب على ذلك، حيث بإمكان الرجل أن يتحول إلى أنثى وبالعكس. وهذا الأمر لم يكن مألوفاً من قبل. وهذا التطور الخطير هو تحدٍّ لله تعالى وعصيان واضح، ولذلك فإننا نرى في هذا العصر كثرة الكوارث والتغير المناخي كعقاب إلهي. يقول تعالى: (وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ) [السجدة: 21].
2- ولكن على الرغم من هذا التغيير تبقى السنن الإلهية قائمة، وتبقى الرغبة لدى الإنسان أن يعود إلى الفطرة التي فطره الله عليها. فهذه الأنثى تحولت إلى رجل، ولكن بقيت غريزة الأمومة لديها قائمة لم تستطع تغييرها! يقول تعالى: (فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ) [الروم: 30]. فقد تمكن العلماء من إجراء تحويلات وتغييرات في خلق الإنسان، ولكنهم لم يستطيعوا تغيير خلق الإنسان بالكامل على الرغم من المحاولات الكثيرة.
3- إن عمليات تغيير خلق الله والتي لم تكن معروفة من قبل، ولم يذكرها أي كتاب تاريخي، ذكرها القرآن قبل أربعة عشر قرناًً، وذلك في قصة إبليس عندما طرده الله من الجنة فتعهد أنه سيأمر الناس ليغيروا خلق الله، وقد حقق ذلك، يقول تعالى على لسان الشيطان: (وَلَآَمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ) [النساء: 119]. وبالفعل تمكن الشيطان من إضلال الناس وتغييرهم لخلق الله ظاهرياً، ولكن تبقى الفطرة والخلق الأصلي والعاطفة لا يمكن تغييرها.
وأخيراً انظروا معي إلى هذا النص القرآني الرائع: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا * إِنْ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا إِنَاثًا وَإِنْ يَدْعُونَ إِلَّا شَيْطَانًا مَرِيدًا * لَعَنَهُ اللَّهُ وَقَالَ لَأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيبًا مَفْرُوضًا * وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلَآَمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آَذَانَ الْأَنْعَامِ وَلَآَمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ وَمَنْ يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُبِينًا * يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا * أُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَلَا يَجِدُونَ عَنْهَا مَحِيصًا) [النساء: 116-121]. ألا يمثل هذا النص معجزة قرآنية؟