منحي علم النفس المعرفي< الإدراكية>
يرى بعض علماء النفس أن تفسيرعملية التعلم لدي الإنسان من خلال مايعرف بالإرتباطات الشرطية ، هو عملية بناء معرفي يخزن في الذاكرة، حيث تنظيم المعلومات الخاصة بالأحداث المختلفة التي حدثت و تعرض لها الفرد. وعندما يستقبل المنبهات <أسئلة الإختبار > فإنه يستعيد من الذاكرة ويعطي الاستجابة الموافقة. فالمتعلم يعتمد علي البناء المعرفي الذي تلقاه و يسترجعه من الذاكرة، وتوظيفه وفق الموقف الذي تطلب استدعاء البناء المعرفي ، بالتالي فإن الإستجابة تختلف بإختلاف طبيعة الموقف .
المعرفيون يعتبرون أن التشريط أو الإشراط الكلاسيكي على الحيوانات ينطبق عليه هذا التفسير ، وأن الحيوان يقوم بتخزين الأحداث التي وقعت في التجربة في ذاكرته، وعند إختباره، يتم إسترجاع هذا البناء المعرفي، وتتحدد الإستجابة حسب المعلومات التي تم تعلمها وإختزانها. ففي هذه التجارب، يعتبر المعرفيون أن عملية افراز اللعاب مثلا، بطريقة آلية للمنبه الشرطي عند الحيوان، إنما هو تعلم كيف "يتوقع" الطعام، وأن هذا التوقع هو الذي يسبب إفراز اللعاب لدي الحيوان. من هنا كان إهتمام كثير من علماء النفس بالتعلم المعرفي، أي التعلم الذي يصحبه إستثارة الفهم والإستبصار، وتكوين تصورات ذهنية عن الموضوعات المتعلمة. وأبرز هؤلاء العلماء هم علماء الجشطلت< الشكلية> والتعلم بالإستبصار: إدراك العلاقات الرئيسية التي يتوقف عليها حل مشكلة ما أو هو إدراك العناصرالكلية التي تمثل المشكلة، لها صيغة واحدة، تلك المرتبطة بالحل. وتمثل نمطا من المشكلات التي يتعرض لها الكائن في موقف ما أثناء التعلم، هذا النمط يحدد طرق الوصول إلى حل له. لقد وجد التوجه الجشطالتي سندا كبيرا من المعرفيين وتدعمت بالدراسات الخاصة بالأساليب المعرفية كأنماط متعددة تنتج من البناءات والتكوينات المعرفية المختلفة لدى الافراد.
-- علم النفس اللغوي: Psycholinguistics
لقد كان لأعمال نعوم تشومسكي أثرا كبيرا في إعادة صياغة الكثير من النظريات النفسية في مجالات التعلم والإدراك والتذكر والتفكير وحل المشكلات . الإعتماد على التحليل المنطقي الرياضي أنتج النحو التوليدي الذي أسس نظريته العالم السابق الذكر. وبين أن الصيغ اللغوية التي يمكن توليدها لا تقتصر على المستوى الفونولوجي <الصوتي> فقط، بل اللغة نسق منتج، وليس تعلمها وارتقاءها يمكن وصفه ببساطة على أنه مبادئ تعلم إجرائي. ولقد اهتمت النظرية بثلاثة جوانب:
- البناء السطحي : أي جزء من الجملة يمكن تعريفه بالقواعد النحوية المعروفة.
- البناء العميق :التكوين الضمني الذي يحوي العديد من المعلومات التي تدل على المعنى.
- النحو التحويلي: وهو العنصر الأساسي في النظرية ، وهو تفصيلات رياضية منطقية أي تفسير ونمذجة رياضية التي تحكم عملية تحول أبنية الجمل الحاملة للرسالة اللغوية.
المعنى الحقيقي للجملة هو السائد، حتى عندما نقوم باعادة الترتيب وتبديل الكلمات في بعض الأمثلة. يبقى المعنى متكامل من خلال البناء العميق، لكن البناء السطحي يختلف.
قواعد التحويل النحوي هي اقرب إلى قواعد التحويل الرياضي ويعتبر شكلا أساسيا لتمثيل اللغة، فمثلا إذا كانت أ=ب فإن ب=أ ، أو أب = س ص (2س + ن ) فإنه قد يمكن كتابتها بشكل آخر: س ص = أب/ (2س + ن ) . وأنه على قدر تعقيد الخصائص السطحية يكون مستوى تعقيد البناء العميق لتحقيق الضمنية . فالجمل كالمعادلات الرياضية قد تكتب باشكال مختلفة مع الإحتفاظ بالمعنى الأصلي، مما يفسر قدرتنا على توليد مالا حصر له من الجمل المختلفة والأشكال لكل جملة. النحو التوليدي هو وصف للخاصية التجريدية للغة، كما يوضح ايضا < فرض النسبية اللغوية> وهذا مايدعم فكرة أن لغتنا تؤثر في ادراكنا وفهمنا للحقيقة.
يرى بعض علماء النفس أن تفسيرعملية التعلم لدي الإنسان من خلال مايعرف بالإرتباطات الشرطية ، هو عملية بناء معرفي يخزن في الذاكرة، حيث تنظيم المعلومات الخاصة بالأحداث المختلفة التي حدثت و تعرض لها الفرد. وعندما يستقبل المنبهات <أسئلة الإختبار > فإنه يستعيد من الذاكرة ويعطي الاستجابة الموافقة. فالمتعلم يعتمد علي البناء المعرفي الذي تلقاه و يسترجعه من الذاكرة، وتوظيفه وفق الموقف الذي تطلب استدعاء البناء المعرفي ، بالتالي فإن الإستجابة تختلف بإختلاف طبيعة الموقف .
المعرفيون يعتبرون أن التشريط أو الإشراط الكلاسيكي على الحيوانات ينطبق عليه هذا التفسير ، وأن الحيوان يقوم بتخزين الأحداث التي وقعت في التجربة في ذاكرته، وعند إختباره، يتم إسترجاع هذا البناء المعرفي، وتتحدد الإستجابة حسب المعلومات التي تم تعلمها وإختزانها. ففي هذه التجارب، يعتبر المعرفيون أن عملية افراز اللعاب مثلا، بطريقة آلية للمنبه الشرطي عند الحيوان، إنما هو تعلم كيف "يتوقع" الطعام، وأن هذا التوقع هو الذي يسبب إفراز اللعاب لدي الحيوان. من هنا كان إهتمام كثير من علماء النفس بالتعلم المعرفي، أي التعلم الذي يصحبه إستثارة الفهم والإستبصار، وتكوين تصورات ذهنية عن الموضوعات المتعلمة. وأبرز هؤلاء العلماء هم علماء الجشطلت< الشكلية> والتعلم بالإستبصار: إدراك العلاقات الرئيسية التي يتوقف عليها حل مشكلة ما أو هو إدراك العناصرالكلية التي تمثل المشكلة، لها صيغة واحدة، تلك المرتبطة بالحل. وتمثل نمطا من المشكلات التي يتعرض لها الكائن في موقف ما أثناء التعلم، هذا النمط يحدد طرق الوصول إلى حل له. لقد وجد التوجه الجشطالتي سندا كبيرا من المعرفيين وتدعمت بالدراسات الخاصة بالأساليب المعرفية كأنماط متعددة تنتج من البناءات والتكوينات المعرفية المختلفة لدى الافراد.
-- علم النفس اللغوي: Psycholinguistics
لقد كان لأعمال نعوم تشومسكي أثرا كبيرا في إعادة صياغة الكثير من النظريات النفسية في مجالات التعلم والإدراك والتذكر والتفكير وحل المشكلات . الإعتماد على التحليل المنطقي الرياضي أنتج النحو التوليدي الذي أسس نظريته العالم السابق الذكر. وبين أن الصيغ اللغوية التي يمكن توليدها لا تقتصر على المستوى الفونولوجي <الصوتي> فقط، بل اللغة نسق منتج، وليس تعلمها وارتقاءها يمكن وصفه ببساطة على أنه مبادئ تعلم إجرائي. ولقد اهتمت النظرية بثلاثة جوانب:
- البناء السطحي : أي جزء من الجملة يمكن تعريفه بالقواعد النحوية المعروفة.
- البناء العميق :التكوين الضمني الذي يحوي العديد من المعلومات التي تدل على المعنى.
- النحو التحويلي: وهو العنصر الأساسي في النظرية ، وهو تفصيلات رياضية منطقية أي تفسير ونمذجة رياضية التي تحكم عملية تحول أبنية الجمل الحاملة للرسالة اللغوية.
المعنى الحقيقي للجملة هو السائد، حتى عندما نقوم باعادة الترتيب وتبديل الكلمات في بعض الأمثلة. يبقى المعنى متكامل من خلال البناء العميق، لكن البناء السطحي يختلف.
قواعد التحويل النحوي هي اقرب إلى قواعد التحويل الرياضي ويعتبر شكلا أساسيا لتمثيل اللغة، فمثلا إذا كانت أ=ب فإن ب=أ ، أو أب = س ص (2س + ن ) فإنه قد يمكن كتابتها بشكل آخر: س ص = أب/ (2س + ن ) . وأنه على قدر تعقيد الخصائص السطحية يكون مستوى تعقيد البناء العميق لتحقيق الضمنية . فالجمل كالمعادلات الرياضية قد تكتب باشكال مختلفة مع الإحتفاظ بالمعنى الأصلي، مما يفسر قدرتنا على توليد مالا حصر له من الجمل المختلفة والأشكال لكل جملة. النحو التوليدي هو وصف للخاصية التجريدية للغة، كما يوضح ايضا < فرض النسبية اللغوية> وهذا مايدعم فكرة أن لغتنا تؤثر في ادراكنا وفهمنا للحقيقة.