كيف نجعل اولادنا اذكياء ؟
لما غفلت الامة عن العناية والتربية الصحيحة لاولادنا فالنتيجة كما نرى فى الطرقات والشوارع شباب بلا هوية واسر مفككة واستنساخ غبى لمعلومات وثقافات فاسدة وعقول بلا ابتكار ولا ابداع .
ان سر ازمة التعليم كما يقول كبار العلماء والخبراء هى ان نظام التعليم الحالى لا يمكن ان يخلق عقولا مفكرة ومبتكرة ولا يمكن ان يكشف عن مبدعين او متميزين .
فنبدأ اولا بتعريف معنى التفكير والتفكير الابداعى فنقول قد اختلف العلماء في تحديد معنى التفكير ..فالتفكير هو إعمال العقل وترتيب بعض ما قد تعلمه للوصول الى ما يجهله .أو هو استخدام المعرفة والخبرة والتجربة للوصول إلى رأى أو قرار .
اماالتفكير الابداعى فهو إعمال العقل للوصول إلى شئ جديد ليس له مثال سابق بين البشر .
والله تبارك و تعالى حثنا على التفكير فقال (أَفَلاَ يَنظُرُونَ إِلَى الإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ وَإِلَى الجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ وَإِلَى الأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ)
ثم يوجهنا مرة اخرى ويقول سبحانه (وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الأَرْضَ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْهَاراً وَمِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ جَعَلَ فِيهَا زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ وَفِي الأَرْضِ قِطَعٌ مُّتَجَاوِرَاتٌ وَجَنَّاتٌ مِّنْ أَعْنَابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ يُسْقَى بِمَاءٍ وَاحِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ فِي الأُكُلِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ)
فالكون كله إبداع رب العالمين .. قال تعالى (بَدِيعُ السَّمَوَاتِ وَالأرْضِ ........ )
وقال تعالى(وَفِي الأَرْضِ آيَاتٌ لِّلْمُوقِنِينَ وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلاَ تُبْصِرُونَ)
وقال تعالى (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لأُوْلِي الأَلْبَابِ الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ )
قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ( ويل لمن قرأها ولم يفكر فيها )
فعلينا ان نساهم فى امكانية تنمية قدرات اطفالنا الابتكارية والابداعية والتجهيز المبكر لعقولهم وفكرهم وتهيئة الظروف المناسبة لذلك وطرح لبعض الحلول لمشكلة التعليم فى بلادنا .
فالله قد أودع في الإنسان قدرات كبيرة . والإنسان هو الذي يستثمر هذه الطاقة فيصبح بذلك سيدا فى الكون أو يهملها فيصبح خادما أو تابعا ـ فقد ضرب احد العلماء مثلا لذلك فقال لو ان قطعة من حديد تساوى 100 جنية لو صنع منها حدوات للحصان فيتضاعف ثمنها من 200 جنيه الى 250 جنيه وإذا صنعنا منها إبرا للخياطة فيتضاعف ثمنها إلى 6000 جنيه وإذا صنعنا منها بعض أجزاء الساعات ارتفعت قيمتها إلى حوالي 5000000 (خمسة مليون ) جنيه فالفارق بين 100 جنية و 5 مليون جنية هو استخدام طاقة الإبداع والابتكار التى اودعها الله لدى الانسان .
والسؤال الان ..كيف نجعل أولادنا أذكياء ؟
التعليم فى مصر تلقين وفى العالم ابداع:
إن النتيجة النهائية المنتظرة للتعلم هو الحصول علىالذكاء فكلما ازداد تعلمك ازداد ذكاؤك وكبر دماغ الإنسان ليس مقياسا للذكاء ( كما كان يظن من قبل )
فالأمر الحاسم في قضية الذكاء هو في مقدار النسبة التي تستخدمها من دماغك فى عملية التفكير والابداع
وهذا احد المفكرين يقول ( فلا يكفى إن يكون لك عقل ممتاز ولكن الأهم أن تستعمله استعمالا جيدا )
فمقدار ما يستخدم من الدماغ هو ما يسمى عقل الإنسان .. فالدماغ شيئ مادي وأما العقل فهو مقدار ما تستخدمه من دماغك للتفكير والتعليم والابتكار .
فطريق الذكاء هو إعمال العقل فى ممارسة حل المشكلات والأمور الخاصةبالحياة وطرح الأفكار المختلفة على الآخرين والاستماع الجيد إلى أرائهم (تبادل الأفكار) وتخصيص وقت فى حياتنا للتأمل والتأني والتروى في اتخاذ القرارات المختلفة .
فهذا الأسلوب في الحياة يقوى الذاكرة ويزيد من القدرة على التعليم ويزيد سرعة تفكير الإنسان
لهذا يجب أن نهتم بالطفل منذ سنواته الأولى ونربيه على التفكير الابتكارى
ـ فالإنسان له صفات وراثية تؤثر في سلوكه ونفسه وتفكيره
ولهذا نصحنا الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) فقال ( تخيروا لنطفكم فان العرق دساس ) وقال أيضا احد الحكماء في نصح الشباب عند الزواج ( لا يشغلنكم جمال الصورة عن صريح النسب ) يقصد الأصول الأخلاقية والوراثية للعائلات
وله كذلك صفات يكتسبها من البيئة وكما قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم )
(كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه )
والشاعر يقول ( وينشأ ناشئ الفتيان منا ... على ما كان عوده أبوه )
وللأسف فان أساليب التربية الآن تعتمد الأسلوب التلقيني ( التحفيظي ) كما نرى ونلاحظ الان فى مصيبة الثانوية العامة و توابعها . وهذا مما يقتل الخيال والإبداع عند اولادنا وشبابنا .
ان تشجيع الاطفال والشباب على المشاركة والمساهمة والتخيل والتفكير الحر ..هو التعليم الابتكارى الذى نرجوه ونطلبه بشدة والذي يتحقق منه نتائج اكبر بكثير من هذا التعليم التقليدي .
ويقول احدهم إن سر أزمة التعليم إننا ما زلنا نعلم التلميذ كيف يحفظ المعلومة ونحاول حشو عقله بأكبر قدر من المعلومات في حين أن العالم كله يتجه لتعليم التلميذ كيف يبحث عن المعلومة بنفسه ويصل إليها ويحللها .
فعلينا أن نقوم بالاتى تجاه اولادنا وشبابنا فى المدراس والجامعات :
اولا : أن نطرح عليهم الأسئلة التي تثير اهتمامهم وتفكيرهم لا ليحفظوا السؤال والجواب حتى (يطرشوه ) فى الامتحانات فقط .
ثانيا : ان نتبع معهم أسلوب الحوار المفتوح ..حيث يتم طرح المشكلة عليهم ثم نسمع فيها أرائهم ومقترحاتهم بانصات واحترام جيد حتى يتعلم الشاب والطفل أن الأشياء والاراء الانسانية قابلة للمناقشة والمقارنة بل والتغيير فى بعض الاحيان
وقد اثبتت التجارب البحثية إن كل طفل هو مخلوق مبدع وخلاق والمجتمع هو الذي يسمح أو لا يسمح بتطوير فكره الابتكارى .
فلابد على جيل الاباء والمدرسين من إتباع الاتى : ـ
1ـ تشجيع الأولاد على الاختلاف البناء للآراء والمقترحات فيما بينهم وبين الاخرين .
2ـ تعويد الطفل احترام قيمه ومواهبه الشخصية وكذلك قيم ومواهب الآخرين
3ـ ان نقبل أوجه القصور في اولادنا ونعلمهم ان يقبلوه فى انفسهم فلا نغضب عليهم لمجرد انه طويل او نحيف او ( تخين شوية ) والا ييأس من كونه اقل ذكاءا فى بعض الامور من اقرانه .
4ـ تنمية مهارتهم ولو كانت محدودة ولا نفرض عليهم مهارات قد تمنيناها لانفسنا من قبل رغبة منا فى تحقيق امانى واجلام شخصية ( نفسي ابني يطلع دكتور ولا مهندس )
5ـ مساعدة الأطفال على تكوين قدراتهم حتى يستغلوا الفرص المناسبة فى حياتهم فهذا يحب الادب .. وهذا يحب التجارة وهذا يحب الصناعة .. وهكذا
6ـ تنمية القيم النبيلة والأهداف العظيمة الواضحة والنافعة لديهم
7ـ تعليمه الفرق بين الخروج عن المألوف في التفكير( التفكير الابتكارى ) وبين الشذوذ والتعقيد .
8ـ تعليمه العديد من الطرق والأساليب وذلك لمواجهة المشكلات والصعوبات والفشل الذي قد يطرأ على حياته .. وكثيرا ما يطرأ .
ان التعليم الجيد هو الذي يعتمد على التحليل والتفكير والابتكار ويساعد على اكتشاف الموهوبين والمبدعين ويساعد على ظهور العلماء
نحن ببساطة نريد نظاما تعليميا تحليليا ابتكاريا وليس نظاما يعتمد على التلقين والحفظ
فالتعليم في مصر تلقين ـ وفى العالم ابتكار وابداع .
لما غفلت الامة عن العناية والتربية الصحيحة لاولادنا فالنتيجة كما نرى فى الطرقات والشوارع شباب بلا هوية واسر مفككة واستنساخ غبى لمعلومات وثقافات فاسدة وعقول بلا ابتكار ولا ابداع .
ان سر ازمة التعليم كما يقول كبار العلماء والخبراء هى ان نظام التعليم الحالى لا يمكن ان يخلق عقولا مفكرة ومبتكرة ولا يمكن ان يكشف عن مبدعين او متميزين .
فنبدأ اولا بتعريف معنى التفكير والتفكير الابداعى فنقول قد اختلف العلماء في تحديد معنى التفكير ..فالتفكير هو إعمال العقل وترتيب بعض ما قد تعلمه للوصول الى ما يجهله .أو هو استخدام المعرفة والخبرة والتجربة للوصول إلى رأى أو قرار .
اماالتفكير الابداعى فهو إعمال العقل للوصول إلى شئ جديد ليس له مثال سابق بين البشر .
والله تبارك و تعالى حثنا على التفكير فقال (أَفَلاَ يَنظُرُونَ إِلَى الإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ وَإِلَى الجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ وَإِلَى الأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ)
ثم يوجهنا مرة اخرى ويقول سبحانه (وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الأَرْضَ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْهَاراً وَمِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ جَعَلَ فِيهَا زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ وَفِي الأَرْضِ قِطَعٌ مُّتَجَاوِرَاتٌ وَجَنَّاتٌ مِّنْ أَعْنَابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ يُسْقَى بِمَاءٍ وَاحِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ فِي الأُكُلِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ)
فالكون كله إبداع رب العالمين .. قال تعالى (بَدِيعُ السَّمَوَاتِ وَالأرْضِ ........ )
وقال تعالى(وَفِي الأَرْضِ آيَاتٌ لِّلْمُوقِنِينَ وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلاَ تُبْصِرُونَ)
وقال تعالى (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لأُوْلِي الأَلْبَابِ الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ )
قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ( ويل لمن قرأها ولم يفكر فيها )
فعلينا ان نساهم فى امكانية تنمية قدرات اطفالنا الابتكارية والابداعية والتجهيز المبكر لعقولهم وفكرهم وتهيئة الظروف المناسبة لذلك وطرح لبعض الحلول لمشكلة التعليم فى بلادنا .
فالله قد أودع في الإنسان قدرات كبيرة . والإنسان هو الذي يستثمر هذه الطاقة فيصبح بذلك سيدا فى الكون أو يهملها فيصبح خادما أو تابعا ـ فقد ضرب احد العلماء مثلا لذلك فقال لو ان قطعة من حديد تساوى 100 جنية لو صنع منها حدوات للحصان فيتضاعف ثمنها من 200 جنيه الى 250 جنيه وإذا صنعنا منها إبرا للخياطة فيتضاعف ثمنها إلى 6000 جنيه وإذا صنعنا منها بعض أجزاء الساعات ارتفعت قيمتها إلى حوالي 5000000 (خمسة مليون ) جنيه فالفارق بين 100 جنية و 5 مليون جنية هو استخدام طاقة الإبداع والابتكار التى اودعها الله لدى الانسان .
والسؤال الان ..كيف نجعل أولادنا أذكياء ؟
التعليم فى مصر تلقين وفى العالم ابداع:
إن النتيجة النهائية المنتظرة للتعلم هو الحصول علىالذكاء فكلما ازداد تعلمك ازداد ذكاؤك وكبر دماغ الإنسان ليس مقياسا للذكاء ( كما كان يظن من قبل )
فالأمر الحاسم في قضية الذكاء هو في مقدار النسبة التي تستخدمها من دماغك فى عملية التفكير والابداع
وهذا احد المفكرين يقول ( فلا يكفى إن يكون لك عقل ممتاز ولكن الأهم أن تستعمله استعمالا جيدا )
فمقدار ما يستخدم من الدماغ هو ما يسمى عقل الإنسان .. فالدماغ شيئ مادي وأما العقل فهو مقدار ما تستخدمه من دماغك للتفكير والتعليم والابتكار .
فطريق الذكاء هو إعمال العقل فى ممارسة حل المشكلات والأمور الخاصةبالحياة وطرح الأفكار المختلفة على الآخرين والاستماع الجيد إلى أرائهم (تبادل الأفكار) وتخصيص وقت فى حياتنا للتأمل والتأني والتروى في اتخاذ القرارات المختلفة .
فهذا الأسلوب في الحياة يقوى الذاكرة ويزيد من القدرة على التعليم ويزيد سرعة تفكير الإنسان
لهذا يجب أن نهتم بالطفل منذ سنواته الأولى ونربيه على التفكير الابتكارى
ـ فالإنسان له صفات وراثية تؤثر في سلوكه ونفسه وتفكيره
ولهذا نصحنا الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) فقال ( تخيروا لنطفكم فان العرق دساس ) وقال أيضا احد الحكماء في نصح الشباب عند الزواج ( لا يشغلنكم جمال الصورة عن صريح النسب ) يقصد الأصول الأخلاقية والوراثية للعائلات
وله كذلك صفات يكتسبها من البيئة وكما قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم )
(كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه )
والشاعر يقول ( وينشأ ناشئ الفتيان منا ... على ما كان عوده أبوه )
وللأسف فان أساليب التربية الآن تعتمد الأسلوب التلقيني ( التحفيظي ) كما نرى ونلاحظ الان فى مصيبة الثانوية العامة و توابعها . وهذا مما يقتل الخيال والإبداع عند اولادنا وشبابنا .
ان تشجيع الاطفال والشباب على المشاركة والمساهمة والتخيل والتفكير الحر ..هو التعليم الابتكارى الذى نرجوه ونطلبه بشدة والذي يتحقق منه نتائج اكبر بكثير من هذا التعليم التقليدي .
ويقول احدهم إن سر أزمة التعليم إننا ما زلنا نعلم التلميذ كيف يحفظ المعلومة ونحاول حشو عقله بأكبر قدر من المعلومات في حين أن العالم كله يتجه لتعليم التلميذ كيف يبحث عن المعلومة بنفسه ويصل إليها ويحللها .
فعلينا أن نقوم بالاتى تجاه اولادنا وشبابنا فى المدراس والجامعات :
اولا : أن نطرح عليهم الأسئلة التي تثير اهتمامهم وتفكيرهم لا ليحفظوا السؤال والجواب حتى (يطرشوه ) فى الامتحانات فقط .
ثانيا : ان نتبع معهم أسلوب الحوار المفتوح ..حيث يتم طرح المشكلة عليهم ثم نسمع فيها أرائهم ومقترحاتهم بانصات واحترام جيد حتى يتعلم الشاب والطفل أن الأشياء والاراء الانسانية قابلة للمناقشة والمقارنة بل والتغيير فى بعض الاحيان
وقد اثبتت التجارب البحثية إن كل طفل هو مخلوق مبدع وخلاق والمجتمع هو الذي يسمح أو لا يسمح بتطوير فكره الابتكارى .
فلابد على جيل الاباء والمدرسين من إتباع الاتى : ـ
1ـ تشجيع الأولاد على الاختلاف البناء للآراء والمقترحات فيما بينهم وبين الاخرين .
2ـ تعويد الطفل احترام قيمه ومواهبه الشخصية وكذلك قيم ومواهب الآخرين
3ـ ان نقبل أوجه القصور في اولادنا ونعلمهم ان يقبلوه فى انفسهم فلا نغضب عليهم لمجرد انه طويل او نحيف او ( تخين شوية ) والا ييأس من كونه اقل ذكاءا فى بعض الامور من اقرانه .
4ـ تنمية مهارتهم ولو كانت محدودة ولا نفرض عليهم مهارات قد تمنيناها لانفسنا من قبل رغبة منا فى تحقيق امانى واجلام شخصية ( نفسي ابني يطلع دكتور ولا مهندس )
5ـ مساعدة الأطفال على تكوين قدراتهم حتى يستغلوا الفرص المناسبة فى حياتهم فهذا يحب الادب .. وهذا يحب التجارة وهذا يحب الصناعة .. وهكذا
6ـ تنمية القيم النبيلة والأهداف العظيمة الواضحة والنافعة لديهم
7ـ تعليمه الفرق بين الخروج عن المألوف في التفكير( التفكير الابتكارى ) وبين الشذوذ والتعقيد .
8ـ تعليمه العديد من الطرق والأساليب وذلك لمواجهة المشكلات والصعوبات والفشل الذي قد يطرأ على حياته .. وكثيرا ما يطرأ .
ان التعليم الجيد هو الذي يعتمد على التحليل والتفكير والابتكار ويساعد على اكتشاف الموهوبين والمبدعين ويساعد على ظهور العلماء
نحن ببساطة نريد نظاما تعليميا تحليليا ابتكاريا وليس نظاما يعتمد على التلقين والحفظ
فالتعليم في مصر تلقين ـ وفى العالم ابتكار وابداع .